كلمة عضو مجلس الأمناء

بروف محمد حسين ابو صالح 

كلمة عضو مجلس الأمناء
برزت المنظمة الأسرية في الوقت الذي انتشر فيه الإحباط وسط الكثير من السودانيين ممن فقدوا الأمل، ولعل هذا يذكرنا بالتاريخ حيث كثيراً ما تنهض الدول عقب ويلات الحروب، فهناك الولايات المتحدة الامريكية التي نهضت بعد ويلات الحرب الأهلية واليابان التي عبرت بعد مأساة هيروشيما وناجازاكي، وكوريا الجنوبية التي حققت نهضة مذهلة بعد ويلات الحرب مع اليابان، والانتفاضة الألمانية بعد الحرب العالمية .
هكذا سلسلة طويلة من الإنجازات البشرية التي تحققت بعد صدمات الحروب، انتهاءً برواندا التي عبرت فوق آلام وجراح عظيمة، فمولد الفجر دائما يأتى بعد الظلام.. فكأنما يشير قيام هذه المنظمة الفتية وغيرها من المنصات الإنتاجية، لإعلان مولد الفجر والعبور نحو النهضةولعل النشاط العملي للمنظمة على أرض الواقع هو زراعة الأمل في النفوس قبل الزراعة على الأرض وتوحي بان الحرب ما هي إلا ساعة، وان الأزمات يجب ألا توقف مسيرة الحياة .
أنا على يقين بان السودان على موعد مع فرص ضخمة على الصعيد الإقليمي والعالمي، وأن قيام مثل هذه المنظمات والجمعيات الإنتاجية، فيها الحلول العملية للاستفادة من تلك الفرص وتحسين أحوالنا ومستوى حياتنا، ولكن ما كان يهزمنا دائماً هو عدد من الأسباب على راسها ضعف قدرات المنتجين، الذي يشكل النشاط الأساسي للمنظمة، وهو البداية الحقيقية للنجاح، فقبل الحديث عن الإنتاج، يجب تأهيل المنتج .
لذلك شعرت بسعادة غامرة لقيام هذه المنظمة، فالتحية لروادها وهم من أعلام السودان ورموزه الذين يمثلون الثروة القومية للسودان، علماء وخبراء السودان، التحية للبروف أحمد التيجاني و الدكتور خليفة وبقية العقد الفريد ولكل من شارك في هذا العمل .
أمنياتي لكم بالتوفيق .
بروف محمد حسين ابو صالح – عضو مجلس الأمناء و استاذ التخطيط الاستراتيجي و علم صناعة المستقبل
كلمة عضو مجلس الأمناء